السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحمةُ اللهِ تَعالى وَ بَركاته،
جَمَـالُ العَرَبيَّـة.
كَانَ يُضرب لِـ النابغة الذبياني مجلس
فِي سوق عكاظ بـِ شكل سنويّ
يجتمع اليه الشعراء مِنِ كلِّ صوب ينشدونه أشعارهم لـِ يحكم بها .
ولما فرغ الجميع من قصائدهم ,
قال للخنساء:
اِذهبي فأنتِ أفضل شعراء هذا الموسم .
فـ إعترض أحدهم على حكمهِ ،
وَقال : إنني أشْعَر منك ومنها
فقال له نابغة : اعطني أفضل بيت شِعر عندك ,
فقال :
لنا الجفنات الغرّ يلمعن في الضحى ...
وأسيافنا يقطرن من نجدةٍ دَما
فقال النابغة : لقد أضعفت شِعرك في ثمانية مواضع !
1- لو قلت " الجِفان " لكنت الأكرم , فالجفنات جمع قلّة وهذه جمع كثرة .
2- ولو قلت "البيض" لكانت جفناتك في الليل وضّاحة فالبياض أبين من الغَرر.
3- ولو قلت "يشرقن" لكان أكثر تألقاً منه في اللمعان , وهو مستمر وهذا متقطع.
4- ولو قلت في "الدجى" لكنت أحسنت فاللموع في الليل أبين مما في الضّحى والضيف أحوج إلى الضيافة منه في الضحى .
5- وأنثت أسيافك في "يقطرن" فأضعفتها , ولا سيف أقطع من السيف الذكر .
6- وقلت "أسيافنا" وهو جمع قلّة دون العشرة , فلو قلت "سيوفنا" لعزّ عديدك .
7- وقلت "يقطرن" ولو قلت يجرين أو يدفقن لكانت أغزر من يقطرن .
8- وقلت "دَما" وهو مفرد فلو جمعت وقلت "دِما" لأظهرت مضاء سيوفك .
وما ان انهى نابغة شرحه حتى قام الشاعر منكسراً ومضى تاركاً المجلس .
كَمْ هي جميلة لغتنا العربيَّة وَكَمْ هو جميل أنْ نكون متمكنين مِنْ معانيها .
،
أعجبني كثيرًا فـ أتيتُ بِهِ هُنـا
لَكُمْ جلُّ الـ ودّ
جَمَـالُ العَرَبيَّـة.
كَانَ يُضرب لِـ النابغة الذبياني مجلس
فِي سوق عكاظ بـِ شكل سنويّ
يجتمع اليه الشعراء مِنِ كلِّ صوب ينشدونه أشعارهم لـِ يحكم بها .
ولما فرغ الجميع من قصائدهم ,
قال للخنساء:
اِذهبي فأنتِ أفضل شعراء هذا الموسم .
فـ إعترض أحدهم على حكمهِ ،
وَقال : إنني أشْعَر منك ومنها
فقال له نابغة : اعطني أفضل بيت شِعر عندك ,
فقال :
لنا الجفنات الغرّ يلمعن في الضحى ...
وأسيافنا يقطرن من نجدةٍ دَما
فقال النابغة : لقد أضعفت شِعرك في ثمانية مواضع !
1- لو قلت " الجِفان " لكنت الأكرم , فالجفنات جمع قلّة وهذه جمع كثرة .
2- ولو قلت "البيض" لكانت جفناتك في الليل وضّاحة فالبياض أبين من الغَرر.
3- ولو قلت "يشرقن" لكان أكثر تألقاً منه في اللمعان , وهو مستمر وهذا متقطع.
4- ولو قلت في "الدجى" لكنت أحسنت فاللموع في الليل أبين مما في الضّحى والضيف أحوج إلى الضيافة منه في الضحى .
5- وأنثت أسيافك في "يقطرن" فأضعفتها , ولا سيف أقطع من السيف الذكر .
6- وقلت "أسيافنا" وهو جمع قلّة دون العشرة , فلو قلت "سيوفنا" لعزّ عديدك .
7- وقلت "يقطرن" ولو قلت يجرين أو يدفقن لكانت أغزر من يقطرن .
8- وقلت "دَما" وهو مفرد فلو جمعت وقلت "دِما" لأظهرت مضاء سيوفك .
وما ان انهى نابغة شرحه حتى قام الشاعر منكسراً ومضى تاركاً المجلس .
كَمْ هي جميلة لغتنا العربيَّة وَكَمْ هو جميل أنْ نكون متمكنين مِنْ معانيها .
،
أعجبني كثيرًا فـ أتيتُ بِهِ هُنـا
لَكُمْ جلُّ الـ ودّ