بكى القلم قبل ان تبكي عيوني
--------------------------------------------------------------------------------
~_~بكى القلم قبل أن تبكي عيوني ~_~
في ليلة من لياليا الحزينة ، في ركن من أركان غرفتي المظلمة
مسكت قلمي لأخط همومي وأحزاني ، فإذا بقلمي يسقط مني ويهرب عني
فسعيت له لأمسك ولكنه هرب عني وأصابع يدي ترتجف فتعجبت ..!
وسألته ..؟
ألآ يا قلمي المسكين ، أتهرب مني ، أم من قدري الحزين ..
فأجآبني *_^
بصوت ت يعلوه الحزن والأسى
سيدي ..
تعبت من كتابة معاناتك ، ومعانقة هموم الأخرين
إبتسمت له والحزن قد سيطر على كياني
وقلت يا قلمي الحزين
أنترك جراحنا ، وأحزاننا دون البوح بها
رد علي قائلاً ..
...
قال .. اذهب وبوح بما في أعماق قلبك لأنسان أعز لك من الروح ..
بدلا من تعذيب نفسك .. وتعذيب من ليس له... قلب... ولا روح ..
سألته ....
وإذا كانت هذه الجراح بسبب إنسان هو لي أعز من الروح ... فلمن
أبوح؟
فتجهم قلمي حيرة ... وأسقط بوجهه علي ورقتي البيضاء ...
فأخذته ... وتملكته ... وهوصامتا .. فاعتقدت أنه قد رضخ لي ..
وسيساعدني في كتابة خاطرتي ..
فإذا بالحبر يخرج من قلمي متدفقا ... فتعجبت ...
ونظرت اليه قائلاً ... ماذا تعني ...
قال... سيدي انني بلا قلب ولا روح ..
أتريدني أن أخط أحزان قلبك ولا أبكي فؤادك المجروح ...
......فمسكت قلمي وكتبت.....
مسكت القلم لكتابة همومي ... فبكي القلم قبل أن تبكي عيوني
__________________