--(وَمَا ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا فِي ٱلآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ )
قال تعالى
ٱللَّهُ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَنْ يَشَآءُ وَيَقَدِرُ وَفَرِحُواْ بِٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَمَا ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا فِي ٱلآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ } الرعد 26
بالطبع الرزق بيده وحده--
منّا من بسطه له--
ومنّا من ضيّقه عليه --أي أعطاه بقدر كفايته فلا يفضل منه شيء--
ولا إله إلّا هو --
وقوله "وَفَرِحُواْ بِٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا " استئناف إخبار عن حال الكافرين --
هم فرحوا بالحياة الدنيا --
ونحن نفرح بها أيضا--
ولكن فرح الكافرين بها فرح بطر وأشر--
وفرحنا بها فرح الشّاكر لأنعم الله المقرّ بفضله ---
ونحن على قناعة بكونها إلى جنب الآخرة لا شيء --
هي مثل اللقيمات التي يقتاتها أو الشربة التي يشربها المسافر المستعجل --
هذا هو معنى قوله--(وَمَا ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا فِي ٱلآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ ) --
فليس المقصود كون الحياة الدنيا واقعة في الآخرة--
إنّما المقصود المقارنة بين الحياة الدنيا والآخرة --
قال تعالى "فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ }التوبة38
قال تعالى "وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }آل عمران185
وقال "قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً }النساء77
قال السّمين الحلبي في الدرّ المصون
"قوله: { وَمَا ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا فِي ٱلآخِرَةِ } ، أي: في جنب الآخرة. وهذا الجارُّ في موضع الحال تقديرُه: وما الحياةُ القريبةُ كائنةً في جنب الآخرة إلا متاعٌ، ولا يجوز تعلُّقُه بالحياة ولا بالدنيا لأنهما لا يقعان في الآخر
قال تعالى
ٱللَّهُ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَنْ يَشَآءُ وَيَقَدِرُ وَفَرِحُواْ بِٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَمَا ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا فِي ٱلآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ } الرعد 26
بالطبع الرزق بيده وحده--
منّا من بسطه له--
ومنّا من ضيّقه عليه --أي أعطاه بقدر كفايته فلا يفضل منه شيء--
ولا إله إلّا هو --
وقوله "وَفَرِحُواْ بِٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا " استئناف إخبار عن حال الكافرين --
هم فرحوا بالحياة الدنيا --
ونحن نفرح بها أيضا--
ولكن فرح الكافرين بها فرح بطر وأشر--
وفرحنا بها فرح الشّاكر لأنعم الله المقرّ بفضله ---
ونحن على قناعة بكونها إلى جنب الآخرة لا شيء --
هي مثل اللقيمات التي يقتاتها أو الشربة التي يشربها المسافر المستعجل --
هذا هو معنى قوله--(وَمَا ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا فِي ٱلآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ ) --
فليس المقصود كون الحياة الدنيا واقعة في الآخرة--
إنّما المقصود المقارنة بين الحياة الدنيا والآخرة --
قال تعالى "فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ }التوبة38
قال تعالى "وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }آل عمران185
وقال "قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً }النساء77
قال السّمين الحلبي في الدرّ المصون
"قوله: { وَمَا ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا فِي ٱلآخِرَةِ } ، أي: في جنب الآخرة. وهذا الجارُّ في موضع الحال تقديرُه: وما الحياةُ القريبةُ كائنةً في جنب الآخرة إلا متاعٌ، ولا يجوز تعلُّقُه بالحياة ولا بالدنيا لأنهما لا يقعان في الآخر