| تنمو نبتة القات كاثا أيديوليس فورسك (Catha Edulis Forssk) على مرتفعات بعض المناطق مثل اليمن و الحبشة و الصومال , أي يزرع بشرق أفريقيا وجنوب الجزيرة العربية. كما أنه يزرع في أغلب الأمر مع البن. |
| و أوراق شجرة القات ذات رائحة عطرية مميزة , و ذات مذاق عطري حلو و قابض. و تظل الأوراق طازجة لمدة تقرب من أربع أيام ثم تتحول من اللون الخضر إلى اللون الأصفر حيث تفقد قدراً من فعاليتها. |
| و يمضغ المتعاطي أوراق النبات و يستحلبها بوضعها بين الخد و الفكين (التخزين) و إذا مضغت أوراقه كما يفعل اليمنيون يكثر اللعاب و يمنح حالة منعشة ميقظة , ثم مغيبة.
أما الأحباش فيستعملونه بدلاً من الكوكا و يمضغونه بكثرة ليزيل عنهم النعاس.
و أما سكان الصومال فينسبون له مفعولاً يشبه مفعول الأفيون إذا دخن. |
| و يبدو أن للقات نوعين من التأثيرات المتعارضة. فهو يعمل على تنبيه أو تنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي و ما يصاحب ذلك من مشاعر حسن الحال وتزايد القدرة البدنية. كما أن له تأثير آخر من الكف و الإنهباط , حيث يبطيء من نشاط الأمعاء و يعمل على كف الشهية. و يماثل هذان التأثيران فاعلية الأمفيتامينات.
و في الواقع فان تعاطي القات يعمل على استثارة تأثيرات فسيولوجية شبيهة بما تحدثه الأمفيتامينات مثل : ارتفاع ضغط الدم , زيادة معدل سرعة التنفس , سرعة ضربات القلب و خفقانه , اتساع حدقة العين , ارتفاع درجة الحرارة , العرق , أرق , قلق , سلوك عدواني , مشاعر من زيادة القدرة على العمل وان كان تعاطي القات يؤدي بالفعل الى خفض الإنتاج كماً و التاثير فيه نوعاً. |
و عادة ما يمر المتعاطي بمراحل ثلاث وهي :
أولاً: مرحلة التنبيه أو التنشيط , و تبدأ عقب تناول القات بفترة من 15 إلى 20 دقيقة حيث يشعر المتعاطي بالقوة و النشاط و زوال التعب و تزايد النشاط الفكري.
ثانياً: حالة حسن الحال , حيث يشعر المتعاطي براحة نفسية , و ينتقل إلى عالم من التخيلات. وتبدأ هذه المرحلة بعد حوالي ساعة و نصف من بدأ التعاطي.
ثالثاً: مرحلة التوتر و القلق النفسي , حيث يمر المتعاطي بحالة من الشرود الذهني و التوتر و القلق.
و كما هو الحال في جميع أنواع العقاقير , فان تأثير القات يختلف من شخص لآخر وفقاً لعوامل عدة منها نوع القات و مدة التعاطي و عمر الشخص نفسه.
و تتم عملية تعاطي القات خلال تجمعات اجتماعية , حيث يسود في بداية الأمر حسن الحال و الإنشراح و التفكه و الثرثرة , كما يحدث في جلسات الحشيش عادة , ثم يدخل المتعاطون بعد ذلك في حالة من التوتر و العصبية ينفض خلالها ذلك التجمع. |