حكم قضائي جديد عقب حكم سابق بتغيير جنسه
البحرين تمنح أوراقا ثبوتية لـ"متحول جنسي" من زينب إلى حسين
المنامة- علي ربيع
ستتمكن "زينب" من الحصول أخيراً على أوراق ثبوتية رسمية خلال أيام قليلة قادمة باسم حسين ربيعي بعد أن حكمت محكمة بحرينية الأحد 20-7-2008 بإلزام الجهات المختصة بتغيير الاسم المؤنث إلى مذكر في جواز السفر وشهادة الميلاد وإصدار وثائق رسمية بالاسم المذكر الجديد، وفق ما أعلنت المحامية البحرينية فوزية جناحي لـ"العربية.نت".
ويعتبر هذا الحكم الثاني الذي تصدره المحاكم البحرينية بتصحيح هوية واسم أنثى إلى ذكر بعد حالة مشابهة عام 2005، والبحرين الدولة الخليجية الوحيدة التي صدر فيها هذا النوع من الأحكام حتى الآن.
حسين سعيد بالحكم
وفي أول ردة فعل قال حسين ربيعي (34 عاماً) في اتصال مع "العربية نت" إنه "عاجز عن التعبير (...) بكيت من الفرحة عندما سمعت الخبر وأنتظر بشوق كبير الحصول على أوراقي الجديدة".
ويخوض الشاب البحريني صراعاً منذ عامين في المحاكم للاعتراف بهويته كرجل، وقد حصل بالفعل على حكم من المحكمة المدنية الكبرى بتصحيح جنسه من أنثى إلى ذكر في يونيو/حزيران الماضي، لكن تعديل الاسم في الأوراق الرسمية تطلب الحصول على حكم من محكمة أخرى.
وقال "ربيعي" إن " عذاباتي انتهت وأشعر براحة كبيرة ومنذ الآن سأعيش كإنسان طبيعي كامل". وينوي الشاب الجديد الكفاح من أجل مساعدة حالات مشابهة لحالته بعد أن "منحني الله القوة (..) سأكون ملهماً للآخرين وكنت أريد أن يتفهم الناس حالتي والحالات المشابهة لي".
من جانبها وصفت محامية "حسين" حكم المحكمة بـ"الانتصار". وقالت المحامية فوزية جناحي"واجهتنا صعوبة عدة وكنا نتخوف من رفض القضية، ولكننا عملنا بجهد كبير وقد تمكنا من قطف ثمرة هذا الجهد". وأكدت أنها حصلت على تقارير طبية وفتاوى من مراجع من مختلف المذاهب الإسلامية تؤكد جواز إجراء عملية التصحيح لحسين ربيعي.
وتدرس المحامية عدة قضايا مشابه في الكويت والإمارات وقطر بالإضافة إلى السعودية التي تعتمد آلية مختلفة للحصول على هذا النوع من الأحكام.
إجراء العملية "كانت بدايتي"
وعانى "حسين" بعد اكتشاف أنه عاش حبيساً في جسد امرأة لأكثر من 30 عاماً. وتحدث لـ"العربية نت" بصوت رجولي واضح قائلاً "رحلتي لاكتشاف عالمي الجديد بدأت بعد خضوعي لفحوصات طبية في الأردن عام 2004" مضيفاً أنه شعر بصدمة ممزوجة بالفرح والأسى بعد أن أخبره الطبيب أنه "ليس لديه رحم ومبايض ولا قنوات (...) أنت رجل ولست امرأة".
وتابع "حسين" الذي يعمل موظفاً في إحدى الشركات" كنت أشعر أن هناك خطباً ما، ولكن الأطباء في البحرين قالوا إن "حالتي طبيعية فقررت أن أزور الأردن لأتأكد من حالتي". وتزوج "حسين" عندما كان امرأة عام 2003 لكن زواجه لم يستمر سوى 6 أشهر بعد توافقه مع زوجه على الانفصال.
وبدأت الحياة الجديدة لـ"حسين" بعد أن خضع لأول عملية تصحيح جنس في شهر أغسطس/ عام 2006 في إحدى المستشفيات بتايلاند، وتلا ذلك عملية أخرى بنهاية عام 2007 بنفس المستشفى.
وطمأن الأطباء "الرجل الجديد" حول قدرته على الإنجاب، ولكنه قال لدى سؤاله عن تفكيره بالزواج"أفضل التريث (..) أريد أن أرتاح قليلاً".
ولا توجد إحصائيات خليجية أو عربية لعدد المشوهين خلقياً الذين يسعون إلى تصحيح جنسهم لحساسية مثل هذه العمليات في العالم العربي، لكن الموضوع أخذ بعداً جديداً بعد نجاح عدة عمليات تغيير أجراها أشخاص في مستشفيات بشرق آسيا، وبعد قبول المحاكم النظر في هذه القضايا.
البحرين تمنح أوراقا ثبوتية لـ"متحول جنسي" من زينب إلى حسين
المنامة- علي ربيع
ستتمكن "زينب" من الحصول أخيراً على أوراق ثبوتية رسمية خلال أيام قليلة قادمة باسم حسين ربيعي بعد أن حكمت محكمة بحرينية الأحد 20-7-2008 بإلزام الجهات المختصة بتغيير الاسم المؤنث إلى مذكر في جواز السفر وشهادة الميلاد وإصدار وثائق رسمية بالاسم المذكر الجديد، وفق ما أعلنت المحامية البحرينية فوزية جناحي لـ"العربية.نت".
ويعتبر هذا الحكم الثاني الذي تصدره المحاكم البحرينية بتصحيح هوية واسم أنثى إلى ذكر بعد حالة مشابهة عام 2005، والبحرين الدولة الخليجية الوحيدة التي صدر فيها هذا النوع من الأحكام حتى الآن.
حسين سعيد بالحكم
وفي أول ردة فعل قال حسين ربيعي (34 عاماً) في اتصال مع "العربية نت" إنه "عاجز عن التعبير (...) بكيت من الفرحة عندما سمعت الخبر وأنتظر بشوق كبير الحصول على أوراقي الجديدة".
ويخوض الشاب البحريني صراعاً منذ عامين في المحاكم للاعتراف بهويته كرجل، وقد حصل بالفعل على حكم من المحكمة المدنية الكبرى بتصحيح جنسه من أنثى إلى ذكر في يونيو/حزيران الماضي، لكن تعديل الاسم في الأوراق الرسمية تطلب الحصول على حكم من محكمة أخرى.
وقال "ربيعي" إن " عذاباتي انتهت وأشعر براحة كبيرة ومنذ الآن سأعيش كإنسان طبيعي كامل". وينوي الشاب الجديد الكفاح من أجل مساعدة حالات مشابهة لحالته بعد أن "منحني الله القوة (..) سأكون ملهماً للآخرين وكنت أريد أن يتفهم الناس حالتي والحالات المشابهة لي".
من جانبها وصفت محامية "حسين" حكم المحكمة بـ"الانتصار". وقالت المحامية فوزية جناحي"واجهتنا صعوبة عدة وكنا نتخوف من رفض القضية، ولكننا عملنا بجهد كبير وقد تمكنا من قطف ثمرة هذا الجهد". وأكدت أنها حصلت على تقارير طبية وفتاوى من مراجع من مختلف المذاهب الإسلامية تؤكد جواز إجراء عملية التصحيح لحسين ربيعي.
وتدرس المحامية عدة قضايا مشابه في الكويت والإمارات وقطر بالإضافة إلى السعودية التي تعتمد آلية مختلفة للحصول على هذا النوع من الأحكام.
إجراء العملية "كانت بدايتي"
وعانى "حسين" بعد اكتشاف أنه عاش حبيساً في جسد امرأة لأكثر من 30 عاماً. وتحدث لـ"العربية نت" بصوت رجولي واضح قائلاً "رحلتي لاكتشاف عالمي الجديد بدأت بعد خضوعي لفحوصات طبية في الأردن عام 2004" مضيفاً أنه شعر بصدمة ممزوجة بالفرح والأسى بعد أن أخبره الطبيب أنه "ليس لديه رحم ومبايض ولا قنوات (...) أنت رجل ولست امرأة".
وتابع "حسين" الذي يعمل موظفاً في إحدى الشركات" كنت أشعر أن هناك خطباً ما، ولكن الأطباء في البحرين قالوا إن "حالتي طبيعية فقررت أن أزور الأردن لأتأكد من حالتي". وتزوج "حسين" عندما كان امرأة عام 2003 لكن زواجه لم يستمر سوى 6 أشهر بعد توافقه مع زوجه على الانفصال.
وبدأت الحياة الجديدة لـ"حسين" بعد أن خضع لأول عملية تصحيح جنس في شهر أغسطس/ عام 2006 في إحدى المستشفيات بتايلاند، وتلا ذلك عملية أخرى بنهاية عام 2007 بنفس المستشفى.
وطمأن الأطباء "الرجل الجديد" حول قدرته على الإنجاب، ولكنه قال لدى سؤاله عن تفكيره بالزواج"أفضل التريث (..) أريد أن أرتاح قليلاً".
ولا توجد إحصائيات خليجية أو عربية لعدد المشوهين خلقياً الذين يسعون إلى تصحيح جنسهم لحساسية مثل هذه العمليات في العالم العربي، لكن الموضوع أخذ بعداً جديداً بعد نجاح عدة عمليات تغيير أجراها أشخاص في مستشفيات بشرق آسيا، وبعد قبول المحاكم النظر في هذه القضايا.