بسم الله الرحمن الرحيم
فتح إرادة الفعل الجماعية الكثير من كوادر حركتنا الرائدة يرددون ان حركة فتح حركة المبادرات وحركة السجل الحافل بالانجازات وحركة التغيير المستمر وحركة الفعل، وذلك مقابل السكون أو الركود أو التخلف الذي ميز أحزاب أو تنظيمات استعادت وعيها من سبات عميق لتنتشي ببريق السلطة الذي يعمى العيون فتمارس في رحم الانقلاب الدموي عمليات القتل والسلب وتكسير الأرجل وكافة أشكال الفساد بلا رادع ديني أو أخلاقي.
وما هذه المقولات عن حركة فتح إلا حقيقة يصدقها الواقع التاريخي أو ممارسات الحاضر أو طبيعة الرؤية التي تميز كادر الحركة .
فتح قالت ثم فعلت ، وعدت الشعب بالثورة ومن ثم انطلقت. وعدته بترسيمه كشعب حي معترف به ففعلت عبر إعادتها الكيانية الفلسطينية والشخصية الوطنية وعبر منظمة التحرير الفلسطينية التي لولاها لأصبحت القضية الفلسطينية نسيا منسياً حيث الكبار يموتون والصغار ينسون .
وفتح نظرت للواقع وفهمت المعادلات فحملت السلاح حيث يجب وفاوضت حيث يجب وتبنت أسلوب النضال بأشكال متعددة وعينها دائما وأبدا نحو فلسطين لأن من اتبع بوصلة تشير لغير فلسطين هو الذي أباح الدم بالفتاوى الملفقة وبالتكفير والتخوين والفساد .
فتح هي 'حسن إدارة الانتفاضات وحسن إدارة المفاوضات' كما قال الشاعر سميح القاسم عن الفلسطينيين .
لم تكن فتح عنوان الخمول أو الكسل أو الركود وإنما كانت فعلا مشعاً وعملا متفانيا ونشاطا بلا حدود، وما زالت في هذا المقام على درب الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات الذي كسر القيود وهيأ الدروب وحقق للفلسطينيين إرادة جماعية ووطنا يرسمون في سمائه شكل الحرية بلا خناجر أو تهم أو أقنعة.
أن الإرادة الفتحوية تمثل مجموع الارادات للأعضاء لا إرادة العقل الواحد أو اليد الواحدة أو الرأي الواحد لذلك كانت التعددية في الرأي مقبولة في فتح ضمن حاضنة التنظيم ومرفوضة خارجه، ولذلك كانت التعددية والتنوع في اطار الالتزام تشكل تراكم إرادات نوعي كالجداول التي تشكل النهر العظيم فيصب في بحر الفعل.
إن فتح الجهاد والنضال إخلاص لفلسطين وهكذا كان قسم فتح اسمه قسم الاخلاص لفلسطين وليس لفتح لأن فلسطين هي الهدف والمنطلق وفتح في خدمة الهدف.
إن فتح فعل في مصلحة الناس ورؤية في سبيل الوطن لأنها القلب والوطن معا والعقل والزيتون في وعي واقعي متغير، وثبات في المباديء لا تعصف به متغيرات السياسة الضرورية.
أن فتح لا تشكو ولا تهون ، وكل الحروب التي شنت ضدها من أدعياء النضال أو الجهاد أو القومية الشوفينية أو اليسارية المغالية أو الاسلاموية من أنظمة أو تنظيمات هي معارك خاسرة لأن إرادة الفعل لا تسير إلا في ركاب فتح ، وعزيمة الشباب وحكمة الشيوخ لا تتجلى إلا بها ، وخط المستقبل يكتب على عين الشمس اسم فلسطين عبر فتح. .
لنقولها معا فتح فتح فتح عاشت فتح مهما تكالبت قوى الشر
يلا قولوا