الشهيد احمد ياسين
--------------------------------------------------------------------------------
حمد ياسين من احد شهداء من احد الكرام من احد الناس الطاهرين والان اقدم لكم قصتة النادرة مع فلسطين وتفضلو...
احمدياسين مع فلسطين
ولد الشيخ الشهيد المجاهد أحمد إسماعيل ياسين في قرية ( جورة عسقلان ) قضاء مدينة المجدل وعلي بعد 2 كم شمالي غزة ) في يونيو عام 1936 و مات والده وعمره لم يتجاوز ثلاث سنوات ..
و كان الشيخ الشهيد أحمد ياسين يكنى في طفولته بـ ( أحمد سعدة ) نسبة إلى أمه الفاضلة (السيدة سعدة عبد الله الهبيل) وذلك لتمييزه عن أقرانه الكثر من عائلة ياسين الذين يحملون اسم أحمد .
مع ولادة أحمد ياسين في عام 1936 شهدت الأراضي الفلسطينية العربية أول ثورة مسلحة ضد النفوذ الصهيوني الذي بدأ في التزايد داخل فلسطين .. وكان معظم أهالي قرية الجورة يعملون ءانذاك في الزراعة وصيد الأسماك إلى أن وقعت نكبة فلسطين عام 1948 كان ياسين يبلغ من العمر 12 عاما، و هاجرت أسرته إلى غزة، مع عشرات آلاف الأسر التي طردتها العصابات الصهيونية من أرضها .
أحب أحمد ياسين منذ الصغر اللعب في ماء البحر الذي لم يكن يبعد عن بيته سوى 200 متر فقط ولذلك أثرت عمليات النقل والتموين والاشتباكات العسكرية التي كانت تحدث بين الجيش المصري والقوات البريطانية عبر منطقة الجورة في وجدان الطفل الصغير الذي اعتاد مراقبة تلك المشاهد عبر تل بجوار بيته الصغير هناك وكانت الأخبار التي ترامت إلى مسامعه حول المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في القرى المجاورة من أهم القصص التي بقيت عالقة في ذاكرته منذ ذلك التاريخ .. إذا فقد ولد وهو يرى ويسمع عن الإرهاب الصهيوني ويشاهد بملأ عينيه كيف تغتصب الأرض وكيف يذبح أهلها !!
درس النكبة
عايش أحمد ياسين الهزيمة العربية المسماة (نكبة فلسطين) عام 1948 والتي صارت بعدها فلسطين تحت سيطرة واستيلاء العصابة الصهيونية وكان يبلغ أحمد ياسين من العمر آنذاك 12 عاما وخرج منها بدروس عظيمة أثرت في حياته الفكرية والسياسية فيما بعد ومنها أن الاعتماد على السواعد الفلسطينيينة عن طريق تسليح الشعب أجدى من الاعتماد على الغير سواء أكان هذا الغيرمن الدول العربية أو من المجتمع الدولي !
وتحدث الشيخ أحمد ياسين عن تلك الحقبة بمرارة ولوعة فقال "لقد نزعت الجيوش العربية التي جاءت تحارب إسرائيل السلاح من أيدينا بحجة أنه لا ينبغي وجود قوة أخرى غير قوة الجيوش، فارتبط مصيرنا بها. ولما هزمت هزمنا وراحت العصابات الصهيونية ترتكب المجازر والمذابح لترويع الآمنين، ولو كانت أسلحتنا بأيدينا لتغيرت مجريات الأحداث".
خشونة العيش وقسوة الظروف
التحق أحمد ياسين بمدرسة الجورة الابتدائية وواصل الدراسة بها حتى الصف الخامس الابتدائي ، لكن النكبة التي ألمت بفلسطين وشردت أهلها عام 1948 لم تستثن هذا الطفل الصغير، فقد أجبرته على الهجرة بصحبة عائلته إلى غزة ، وهناك تغيرت الأحوال وعانت الأسرة شأنها شأن معظم المهاجرين آنذاك- مرارة الفقر والجوع والحرمان، فكان الشيخ أحمد ياسين يذهب إلى معسكرات الجيش المصري مع بعض أقرانه لأخذ ما يزيد عن حاجة الجنود من طعام ومشرب ليطعموا به أهليهم وذويهم !
جعلت ظروف الحياة القاسية الشيخ أحمد ياسين يترك الدراسة لمدة عام (1949-1950) ليعين أسرته المكونة من سبعة أفراد واتجه نحو العمل في أحد مطاعم الفول في غزة ، ومن ثم عاود الدراسة مرة أخرى بعد أن تحسنت الظروف بعض الشيء .. ولعل القدر الإلهي أراد من خشونة العيش التي نشأ عليها الطفل أحمد ياسين منذ نعومة أظافره شيئا ما سيظهر بعد أن ينتقل من مرحلة الطفولة والصبا إلى الشباب ثم الكهولة.
شلل مفاجئ :
عندما بلغ أحمد ياسين السادسة عشرة من عمره تعرض لحادثة خطيرة ومفاجئة أثرت في حياته كلها منذ ذلك الوقت وحتى يوم استشهاده ، فقد أصيب بكسر في فقرات العنق أثناء لعبه مع بعض أقرانه عام 1952، و لم يخبر الشيخ أحمد ياسين أحدا و لا حتى أسرته، بأنه أصيب أثناء مصارعة أحد رفاقه (عبد الله الخطيب ) خوفا من حدوث مشاكل عائلية بين أسرته و أسرة الخطيب، و لم يكشف عن ذلك إلا عام 1989 … وبعد 45 يوما من وضع رقبته داخل جبيرة من الجبس اتضح بعدها أنه سيعيش بقية عمره مشلولاً ولكنه رضى بقضاء الله وقدره وحاول أن يمارس حياته الطبيعية متحدياً الفقر والحرمان والشلل والعصابة الصهيونية التي تحتل الأرض وترهب الشعب !
مظاهرات غزة
شارك أحمد ياسين وهو في العشرين من العمر في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجا على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام 1956 وأظهر قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة، حيث نشط مع رفاقه في الدعوة إلى رفض الإشراف الدولي على غزة مؤكدا ضرورة عودة الإدارة المصرية إلى هذا الإقليم.
العمل مدرسا
أنهى أحمد ياسين دراسته الثانوية في العام الدراسي 57/1958 ونجح في الحصول على فرصة عمل حيث عمل مدرساً للغة العربية والتربية الإسلامية، ثم عمل خطيباً ومدرساً في مساجد غزة، واستطاع أحمد ياسين الحصول على هذه الوظيفة رغم الاعتراض عليه في البداية بسبب حالته الصحية، وكان معظم دخله من مهنة التدريس يذهب لمساعدة أسرته وقضاء حوائجها في ظل الظروف المعيشية الصعبة تحت وطأة الاحتلال ..
دراسة جامعية لم تتم
رغب أحمد ياسين في إكمال دراسته الجامعية، وجاءه في عام 1964 قبول بالانتساب إلى جامعة عين شمس في مصر، واختار دراسة اللغة الإنجليزية بها، وبالفعل سافر إلى القاهرة واستكمل إجراءات القبول وعاد مرة أخرى إلى غزة.. ومع اقتراب العام الدراسي على الانتهاء واستعداده للسفر مرة أخرى إلى القاهرة للامتحان حدث ما لم يكن في الحسبان !!
الاعتقال
كانت مواهب أحمد ياسين الخطابية قد بدأت تظهر بقوة، ومعها بدأ نجمه يلمع وسط دعاة غزة، الأمر الذي لفت إليه أنظار المخابرات المصرية العاملة هناك، فقررت عام 1965 اعتقاله ضمن حملة الاعتقالات التي شهدتها الساحة السياسية المصرية والتي استهدفت كل من سبق اعتقاله من جماعة الإخوان المسلمين عام 1954، وظل حبيس الزنزانة الانفرادية قرابة شهر ثم أفرج عنه بعد أن أثبتت التحقيقات عدم وجود علاقة تنظيمية بينه وبين الإخوان. وقد تركت فترة الاعتقال في نفسه آثارا مهمة لخصها بقوله "إنها عمقت في نفسه كراهية الظلم، وأكدت (فترة الاعتقال) أن شرعية أي سلطة تقوم على العدل وإيمانها بحق الإنسان في الحياة بحرية".
هزيمة 1967
ضاعف أحمد ياسين نشاطه الدعوي والاجتماعي بعد هزيمة 1967 التي احتلت فيها إسرائيل كل الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة، فراح يلهب مشاعر المصلين من فوق منبر مسجد العباسي الذي كان يخطب فيه لمقاومة المحتل، وفي الوقت نفسه نشط في جمع التبرعات ومعاونة أسر الشهداء والمعتقلين، ثم عمل بعد ذلك رئيسا للمجمع الإسلامي في غزة.
الانتماء الفكري تابع
--------------------------------------------------------------------------------
حمد ياسين من احد شهداء من احد الكرام من احد الناس الطاهرين والان اقدم لكم قصتة النادرة مع فلسطين وتفضلو...
احمدياسين مع فلسطين
ولد الشيخ الشهيد المجاهد أحمد إسماعيل ياسين في قرية ( جورة عسقلان ) قضاء مدينة المجدل وعلي بعد 2 كم شمالي غزة ) في يونيو عام 1936 و مات والده وعمره لم يتجاوز ثلاث سنوات ..
و كان الشيخ الشهيد أحمد ياسين يكنى في طفولته بـ ( أحمد سعدة ) نسبة إلى أمه الفاضلة (السيدة سعدة عبد الله الهبيل) وذلك لتمييزه عن أقرانه الكثر من عائلة ياسين الذين يحملون اسم أحمد .
مع ولادة أحمد ياسين في عام 1936 شهدت الأراضي الفلسطينية العربية أول ثورة مسلحة ضد النفوذ الصهيوني الذي بدأ في التزايد داخل فلسطين .. وكان معظم أهالي قرية الجورة يعملون ءانذاك في الزراعة وصيد الأسماك إلى أن وقعت نكبة فلسطين عام 1948 كان ياسين يبلغ من العمر 12 عاما، و هاجرت أسرته إلى غزة، مع عشرات آلاف الأسر التي طردتها العصابات الصهيونية من أرضها .
أحب أحمد ياسين منذ الصغر اللعب في ماء البحر الذي لم يكن يبعد عن بيته سوى 200 متر فقط ولذلك أثرت عمليات النقل والتموين والاشتباكات العسكرية التي كانت تحدث بين الجيش المصري والقوات البريطانية عبر منطقة الجورة في وجدان الطفل الصغير الذي اعتاد مراقبة تلك المشاهد عبر تل بجوار بيته الصغير هناك وكانت الأخبار التي ترامت إلى مسامعه حول المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في القرى المجاورة من أهم القصص التي بقيت عالقة في ذاكرته منذ ذلك التاريخ .. إذا فقد ولد وهو يرى ويسمع عن الإرهاب الصهيوني ويشاهد بملأ عينيه كيف تغتصب الأرض وكيف يذبح أهلها !!
درس النكبة
عايش أحمد ياسين الهزيمة العربية المسماة (نكبة فلسطين) عام 1948 والتي صارت بعدها فلسطين تحت سيطرة واستيلاء العصابة الصهيونية وكان يبلغ أحمد ياسين من العمر آنذاك 12 عاما وخرج منها بدروس عظيمة أثرت في حياته الفكرية والسياسية فيما بعد ومنها أن الاعتماد على السواعد الفلسطينيينة عن طريق تسليح الشعب أجدى من الاعتماد على الغير سواء أكان هذا الغيرمن الدول العربية أو من المجتمع الدولي !
وتحدث الشيخ أحمد ياسين عن تلك الحقبة بمرارة ولوعة فقال "لقد نزعت الجيوش العربية التي جاءت تحارب إسرائيل السلاح من أيدينا بحجة أنه لا ينبغي وجود قوة أخرى غير قوة الجيوش، فارتبط مصيرنا بها. ولما هزمت هزمنا وراحت العصابات الصهيونية ترتكب المجازر والمذابح لترويع الآمنين، ولو كانت أسلحتنا بأيدينا لتغيرت مجريات الأحداث".
خشونة العيش وقسوة الظروف
التحق أحمد ياسين بمدرسة الجورة الابتدائية وواصل الدراسة بها حتى الصف الخامس الابتدائي ، لكن النكبة التي ألمت بفلسطين وشردت أهلها عام 1948 لم تستثن هذا الطفل الصغير، فقد أجبرته على الهجرة بصحبة عائلته إلى غزة ، وهناك تغيرت الأحوال وعانت الأسرة شأنها شأن معظم المهاجرين آنذاك- مرارة الفقر والجوع والحرمان، فكان الشيخ أحمد ياسين يذهب إلى معسكرات الجيش المصري مع بعض أقرانه لأخذ ما يزيد عن حاجة الجنود من طعام ومشرب ليطعموا به أهليهم وذويهم !
جعلت ظروف الحياة القاسية الشيخ أحمد ياسين يترك الدراسة لمدة عام (1949-1950) ليعين أسرته المكونة من سبعة أفراد واتجه نحو العمل في أحد مطاعم الفول في غزة ، ومن ثم عاود الدراسة مرة أخرى بعد أن تحسنت الظروف بعض الشيء .. ولعل القدر الإلهي أراد من خشونة العيش التي نشأ عليها الطفل أحمد ياسين منذ نعومة أظافره شيئا ما سيظهر بعد أن ينتقل من مرحلة الطفولة والصبا إلى الشباب ثم الكهولة.
شلل مفاجئ :
عندما بلغ أحمد ياسين السادسة عشرة من عمره تعرض لحادثة خطيرة ومفاجئة أثرت في حياته كلها منذ ذلك الوقت وحتى يوم استشهاده ، فقد أصيب بكسر في فقرات العنق أثناء لعبه مع بعض أقرانه عام 1952، و لم يخبر الشيخ أحمد ياسين أحدا و لا حتى أسرته، بأنه أصيب أثناء مصارعة أحد رفاقه (عبد الله الخطيب ) خوفا من حدوث مشاكل عائلية بين أسرته و أسرة الخطيب، و لم يكشف عن ذلك إلا عام 1989 … وبعد 45 يوما من وضع رقبته داخل جبيرة من الجبس اتضح بعدها أنه سيعيش بقية عمره مشلولاً ولكنه رضى بقضاء الله وقدره وحاول أن يمارس حياته الطبيعية متحدياً الفقر والحرمان والشلل والعصابة الصهيونية التي تحتل الأرض وترهب الشعب !
مظاهرات غزة
شارك أحمد ياسين وهو في العشرين من العمر في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجا على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام 1956 وأظهر قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة، حيث نشط مع رفاقه في الدعوة إلى رفض الإشراف الدولي على غزة مؤكدا ضرورة عودة الإدارة المصرية إلى هذا الإقليم.
العمل مدرسا
أنهى أحمد ياسين دراسته الثانوية في العام الدراسي 57/1958 ونجح في الحصول على فرصة عمل حيث عمل مدرساً للغة العربية والتربية الإسلامية، ثم عمل خطيباً ومدرساً في مساجد غزة، واستطاع أحمد ياسين الحصول على هذه الوظيفة رغم الاعتراض عليه في البداية بسبب حالته الصحية، وكان معظم دخله من مهنة التدريس يذهب لمساعدة أسرته وقضاء حوائجها في ظل الظروف المعيشية الصعبة تحت وطأة الاحتلال ..
دراسة جامعية لم تتم
رغب أحمد ياسين في إكمال دراسته الجامعية، وجاءه في عام 1964 قبول بالانتساب إلى جامعة عين شمس في مصر، واختار دراسة اللغة الإنجليزية بها، وبالفعل سافر إلى القاهرة واستكمل إجراءات القبول وعاد مرة أخرى إلى غزة.. ومع اقتراب العام الدراسي على الانتهاء واستعداده للسفر مرة أخرى إلى القاهرة للامتحان حدث ما لم يكن في الحسبان !!
الاعتقال
كانت مواهب أحمد ياسين الخطابية قد بدأت تظهر بقوة، ومعها بدأ نجمه يلمع وسط دعاة غزة، الأمر الذي لفت إليه أنظار المخابرات المصرية العاملة هناك، فقررت عام 1965 اعتقاله ضمن حملة الاعتقالات التي شهدتها الساحة السياسية المصرية والتي استهدفت كل من سبق اعتقاله من جماعة الإخوان المسلمين عام 1954، وظل حبيس الزنزانة الانفرادية قرابة شهر ثم أفرج عنه بعد أن أثبتت التحقيقات عدم وجود علاقة تنظيمية بينه وبين الإخوان. وقد تركت فترة الاعتقال في نفسه آثارا مهمة لخصها بقوله "إنها عمقت في نفسه كراهية الظلم، وأكدت (فترة الاعتقال) أن شرعية أي سلطة تقوم على العدل وإيمانها بحق الإنسان في الحياة بحرية".
هزيمة 1967
ضاعف أحمد ياسين نشاطه الدعوي والاجتماعي بعد هزيمة 1967 التي احتلت فيها إسرائيل كل الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة، فراح يلهب مشاعر المصلين من فوق منبر مسجد العباسي الذي كان يخطب فيه لمقاومة المحتل، وفي الوقت نفسه نشط في جمع التبرعات ومعاونة أسر الشهداء والمعتقلين، ثم عمل بعد ذلك رئيسا للمجمع الإسلامي في غزة.
الانتماء الفكري تابع
عدل سابقا من قبل sameer123 في الأربعاء يونيو 17, 2009 10:38 pm عدل 1 مرات