خير الكلام ما قلَّ ودل , وكم للكلام من أثر !
جوال محبرة شعاره وعنوانه : للكلمة أثر في الصمود !!
فكم من كلمة حطمت إنساناً , وكم من كلمة شحذت همة , وكم من كلمة أيقظت من غفلة , وكم من كلمة أزاحت غمة , وكم من كلمة
أسعدت وكم من أخرى أحزنت ! فالكلمة باختصار فيها داء ودواء !
يُعجب عمر رضي الله عنه المرء الذي يقول : لا , بملء فيه لا يخاف ولا يرهب لكل من يحاول أن يظلمه أو يأخذ حقه ؛ وخطة الضيم : طريقة أو وسيلة يتوصل بها إلى الظلم وهضم الحقوق !
بعض الزوجات طلباتها تخرج كالأوامر فمثلاً تقول : نريد كذا , الولد مريض اذهب به إلى الطبيب , فاتورة الجوال لا تنس تسددها ..! وهكذا .. وهذا لا يحبه أي إنسان في الكون , زد على أن الرجل يريد أن يسمع من زوجته بعض الكلمات الجميلة والله جبل الإنسان على محبة الكلام الجميل, وقد يمتنع الزوج متعمداً لكي يسمعها , وانظر بنفسك إلى أثر هذه الكلمات لو قالتها الزوجة لزوجها – مضطر أن أكتبها بالعامية لتفهم - : ولا عليك أمر الحاجة هذه نريدها مالنا إلا الله ثم أنت , أبو فلان الولد كأنه مريض قم معي نشوف هل يحتاج لطبيب أو لا , اليوم صدرت الفاتورة الله لا يحرمني منك سددها وأنا أعرف أنها كثيرة عليك لكن أنت كريم وأنا استاهل!
قد يرفض الزوج بعض الأشياء لأنه بحاجة لسماع بعض الألفاظ : بعد عمري , حياتي , الله لا يحرمني منك , تسلم الله يخليك ذخر لنا , ما تقصر هذي عادتك .. إلى آخر تلك العبارات والتي لا أظن أن زوجة أو زوجاً يغفل عنها وكل زوج وزوجة يعرف طباع الآخر وما الذي يحبه ويؤثر فيه.
إن الإنسان إذا أحب أحداً عرض حاجته عليه , وربنا سبحانه يقضي حاجة عبده وهو عند ظن عبده فيه ! يحب الدعاء ووعد بالإجابة !!
لأن الليل أخفى للعمل , فالناس نيام , فالصادق في عمله تجد له من عمل الليل نصيب //
بعض الناس كل ما حوله جميل , ويبشر بخير .. ومع ذلك تجد الكآبة في محياه وحياته! ومن الناس عكس ذلك .. ظروف لا يعلم بها إلا الله لكنه أضاء حياته بشيء من الأمل !
لا أحد يحب الثناء مثل ربنا سبحانه , فمتى ما أثنى العبد على ربه بجميل الكلام وخضع وذل واعترف بتقصيره في حقه فإن الله سبحانه لا يتعاظمه ذنب أن يغفره ولا سؤال أن يجيبه فهو الكريم الذي بلغ في الكرم المنتهى .
هي كلمة لا تمل! وغير مكلفة , وما يضير الزوجان أن يكون لهما في كل يوم صفحة ! تبدأ بذكر الله تعالى وتُنهى بالاعتذار عن الأخطاء وتجديد المحبة والود والصفاء ! إن هذا العمل على سهولته من شأنه أن يزيل كثير من الإشكالات الكبيرة والتي قد تتراكم في صدر أحد الزوجين ولا يظهرها إلا حينما ينفجر , وحينها تكون الفاجعة ويُسمَع ما لا يحسن سماعه !
القلوب كالآنية أحبها إلى الله أصفاها ! هكذا ورد في بعض الأثار .
يقول صلى الله عليه وسلم كما ورد في بعض الآثار " لا تضحك بأخيك فيعافيه الله
ويبتليك " الضحك على المواقف الاستهزاء التندر الشماتة كل هذه الأشياء, لست بمأمن عنها والدنيا كما يقال يوم لك ويوم عليك .. فاحفظ لسانك فكما تدين تدان والجزاء من جنس العمل!
عند حديثنا مع الأطفال وكأننا في عمل عسكري [ مفهوم تطبيق الأوامر دون اعتراض – وهو مفهوم خاطئ –] ينشأ الطفل معدوم الثقة في نفسه وقد يتغير إلى الأسوأ عندما يكبر وخصوصاً في مرحلة المراهقة فيقول للرفض : لا , ويستهوي المخالفة وعمل الممنوع ! لكن عندما يبين له الرفض بسببه فإن هذا يجعله يراجع جميع الأشياء التي يراها, بأسبابها لينظر هل تتوفر أسباب المنع أم لا ؟! وهذا ينمي مدارك الطفل ويجعل بينه وبين الخطأ مسافة !
يقول صلى الله عليه وسلم " وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم " كفى بهذا الحديث بياناً .
لأن إدراك المرء لقيمة نفسه , وقيمة ما يحسن.. يجعله يعمل العمل عن قناعة وراحة وسعادة ؛ فهو يتلذذ بهذه الأشياء , وهذه تغنيه عن الشكر وإن كان مطلباً غير أنه لا يعد أساسياً في حياته !
قد يبدو الشيء في أول أمره محزناً لكن مع مرور الزمن يتحول إلى سرور وسعادة! فكم من إنسان حزن على أمر هو فيه أو مقبل عليه ثم بعد مدة إذا هو راض تمام الرضى بحاله في سعادة وراحة .. فالخيرة فيما اختاره الله !
رويت عن ابن تيمية وصدق فالقلب الطاهر هو الذي ينتفع به كالدواء لا ينفع إلا مع الجسد الحي !!
الحياة فيها عقبات يمر بها كل إنسان فمن الناس من يحاول أن يتجاوزها ويستمر ومنهم من يصمد ومنهم من يقف في أول عقبة !
قد يضحك الإنسان لموقف طريف أو يسخر من أحد من باب المزاح ويكون ضحكه قد جاوز حده وجرح غيره ! فمراعاة مشاعر الآخرين خلق نبوي والإساءة إليها خلق ذميم !!
عند أدنى مشكلة .. تنسى صفحات وأيام ومواقف جميلة ! وكان الأجدر أن تبقى لأنها الأحب إلى القلب وأحفظ للود .. وتترك المشاكل لتعبر بسلام لأنها كالسحب لا تبقى سرعان ما تدفعها رياح الحب والجميل !
إذا كنت تريد أن تضع لك أثراً في هذه الحياة فلابد أن تسير نحو أهدافك وتحققها .. وهذا بلاشك طريق متعب ! فإن طلبت الراحة فاجلس ودع الناس يعبرون وسترى آثارهم !!
كم من إنسان حجبته أوهامه وظنونه عن معنى الحياة الجميل ! وجعلته في دوامة من الأسى والاضطراب ! أزح هذه العوالق الترابية وسيصفى لك الجو وتظهر الأمور على حقيقتها وحينها ستعرف كيف تتصرف !
الحرص على الخروج والترويح عن النفس بين الزوجين أمر لابد منه فكم من مشكلة زالت وكم من محبة زادت بسبب نزهة ! وكم نزهة جميلة بقي طيفها في القلب لا يزول !!
هذا جوابه صلى الله عليه وسلم لعائشة عندما غارت من خديجة رضي الله عنهما فالحب الصادق يجعل القلب وفياً ولا يُنسيه الزمان ولا الجمال !
فكما أن الطفل في أول ولادته يحتاج إلى رعاية وحفظ حتى يشتد عظمه فكذلك الفكرة تحتاج إلى رعاية ودراسة وتوثيق من أول ورودها حتى تصبح مكتملة وإلا فإن مصيرها مصير الطفل إذا أهمل !
ما الفائدة أصلاً من المقاطعة المستمرة // هناك حلول أخرى يمكن اتخاذها وإن كان ولابد فلتكن مقاطعة الطفل الذي لا يمكن أن تستمر لتعود المياه إلى مجاريها إن كنا نريد ذلك !
عندما يصر الزوج على رأيه ومطالبه وتصر الزوجة على رأيها ومطالبها فإن هذا يجعل حياتهما كئيبة لا تطاق وبالتالي يكون التفكك الأسري؛ الحياة الزوجية حياة مشتركة بين روحين لابد فيها من انسجام وتوافق وهذا لا يكون إلا ببعض التنازلات يراعي الزوج زوجته وعاطفتها وتراعي الزوجة زوجها وقوامته , والتي بكل تأكيد لا تعارض أساسيات الحياة والدين .
بعض الناس يظن أن طلب رضى زوجته , أو حتى تطييب خاطرها إذا غضبت منه يُضعف من هيبته ! حتى وإن كان هو المخطئ! وهذا ليس من الهيبة في شيء فالذي لا يَهاب نفسه لا يُهاب , وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرضي زوجته , كما في قصة عائشة رضي الله عنها عندما غضبت منه وحكّم بينهما والدها فلما تحدثت لطمها , فذهبت واختبأت خلف ظهر النبي صلى الله عليه وسلم وقال صلى الله عليه وسلم: ما لهذا دعوناك , ثم قال لها يطلب رضاها : ألا ترين أني قد حلت بين الرجل وبينك !
وقد كان من معاهدة أبي ذر رضي الله عنه لزوجته أنها إذا غضبت يراضيها وإذا غضب تراضيه !!
من الذي ليس له حاجة ومن الذي يقضي جميع الحوائج .. إنه الصمد فهل أنزلت حاجتك ومطلوبك به سبحانه .. فسرعان ما يأتي الفرج !!
فرضى الناس غاية لا تدرك , ومن راقبهم مات هماً وغماً .. قم بما يرضي الله ودع الناس وأهوائهم // وما الذي يضرك فيها لو أبغضك فلان وفلان وفلان ! لم تصفو للأنبياء لتصفو لمن بعدهم !!
لابد للإنسان من عاطفة وإنسان لا يحمل عاطفة في قلبه إنسان قاسي ! ومع ذلك فإن الأمور إذا تجاوزت حدودها انقلبت إلى أضدادها فكم من عاطفة عصفت بصاحبها وصاحبتها // فالعاطفة مهمة ولكن لابد معها من محرم كما يقال ألا وهو العقل !
كم مرة حزنت؟! وكم مرة تحسرت ؟! بسبب عدم حصولك على ما تريد ! والله سبحانه من رحمته بك ومحبته لك منعك مما تريد لأن فيها ضررك وأنت لا تعلم ! أرأيت الطفل الصغير - ولله المثل الأعلى - يبكي عندما تأخذ من بين يديه شيئاً لأنه يضره .. أظنك لا تقبل أبداً أن تعيدها إلى وإن ظل يبكي بل قد تعاقبه إن أصرَّ وكل ذلك لأنك تريد الخير له ! فلا تحزن وابتسم فخيرة الله خير وأفضل !
كم من علاقة زوجية باتت مملة وكئيبة .. وأصبح كل واحد يفرح بغياب الآخر وبعده عنه !! والأسباب تافهة والحلول يسيرة ! لا أقول له إني أحبك لأنه يعرف ذلك !! حتى وإن كان يعرف أحدهما بحب الآخر له فما الذي يضير في قولها وتردادها فالحب ليس نظرة وخدمة فقط بل هي كلمة ومشاعر تظهرها الأقوال والأفعال !
الحب كالثوب بحاجة لتجديده في كل وقت ليبقى ناصعاً وجميلاً !!
نعم طريق الحق هو الطريق الذي لا يمكن أن ينقطع بسالكه بل هو الطريق الذي لا يمدح العائد منه !!
فإياك أن تسلك غيره فما أكثر الحمقى والمغفلين !!
إذا كنت لا تقرأ إلا ما يُعجبك فقط .. فإنك إذاً لن تتعلم أبداً
جوال محبرة شعاره وعنوانه : للكلمة أثر في الصمود !!
فكم من كلمة حطمت إنساناً , وكم من كلمة شحذت همة , وكم من كلمة أيقظت من غفلة , وكم من كلمة أزاحت غمة , وكم من كلمة
أسعدت وكم من أخرى أحزنت ! فالكلمة باختصار فيها داء ودواء !
يُعجب عمر رضي الله عنه المرء الذي يقول : لا , بملء فيه لا يخاف ولا يرهب لكل من يحاول أن يظلمه أو يأخذ حقه ؛ وخطة الضيم : طريقة أو وسيلة يتوصل بها إلى الظلم وهضم الحقوق !
بعض الزوجات طلباتها تخرج كالأوامر فمثلاً تقول : نريد كذا , الولد مريض اذهب به إلى الطبيب , فاتورة الجوال لا تنس تسددها ..! وهكذا .. وهذا لا يحبه أي إنسان في الكون , زد على أن الرجل يريد أن يسمع من زوجته بعض الكلمات الجميلة والله جبل الإنسان على محبة الكلام الجميل, وقد يمتنع الزوج متعمداً لكي يسمعها , وانظر بنفسك إلى أثر هذه الكلمات لو قالتها الزوجة لزوجها – مضطر أن أكتبها بالعامية لتفهم - : ولا عليك أمر الحاجة هذه نريدها مالنا إلا الله ثم أنت , أبو فلان الولد كأنه مريض قم معي نشوف هل يحتاج لطبيب أو لا , اليوم صدرت الفاتورة الله لا يحرمني منك سددها وأنا أعرف أنها كثيرة عليك لكن أنت كريم وأنا استاهل!
قد يرفض الزوج بعض الأشياء لأنه بحاجة لسماع بعض الألفاظ : بعد عمري , حياتي , الله لا يحرمني منك , تسلم الله يخليك ذخر لنا , ما تقصر هذي عادتك .. إلى آخر تلك العبارات والتي لا أظن أن زوجة أو زوجاً يغفل عنها وكل زوج وزوجة يعرف طباع الآخر وما الذي يحبه ويؤثر فيه.
إن الإنسان إذا أحب أحداً عرض حاجته عليه , وربنا سبحانه يقضي حاجة عبده وهو عند ظن عبده فيه ! يحب الدعاء ووعد بالإجابة !!
لأن الليل أخفى للعمل , فالناس نيام , فالصادق في عمله تجد له من عمل الليل نصيب //
بعض الناس كل ما حوله جميل , ويبشر بخير .. ومع ذلك تجد الكآبة في محياه وحياته! ومن الناس عكس ذلك .. ظروف لا يعلم بها إلا الله لكنه أضاء حياته بشيء من الأمل !
لا أحد يحب الثناء مثل ربنا سبحانه , فمتى ما أثنى العبد على ربه بجميل الكلام وخضع وذل واعترف بتقصيره في حقه فإن الله سبحانه لا يتعاظمه ذنب أن يغفره ولا سؤال أن يجيبه فهو الكريم الذي بلغ في الكرم المنتهى .
هي كلمة لا تمل! وغير مكلفة , وما يضير الزوجان أن يكون لهما في كل يوم صفحة ! تبدأ بذكر الله تعالى وتُنهى بالاعتذار عن الأخطاء وتجديد المحبة والود والصفاء ! إن هذا العمل على سهولته من شأنه أن يزيل كثير من الإشكالات الكبيرة والتي قد تتراكم في صدر أحد الزوجين ولا يظهرها إلا حينما ينفجر , وحينها تكون الفاجعة ويُسمَع ما لا يحسن سماعه !
القلوب كالآنية أحبها إلى الله أصفاها ! هكذا ورد في بعض الأثار .
يقول صلى الله عليه وسلم كما ورد في بعض الآثار " لا تضحك بأخيك فيعافيه الله
ويبتليك " الضحك على المواقف الاستهزاء التندر الشماتة كل هذه الأشياء, لست بمأمن عنها والدنيا كما يقال يوم لك ويوم عليك .. فاحفظ لسانك فكما تدين تدان والجزاء من جنس العمل!
عند حديثنا مع الأطفال وكأننا في عمل عسكري [ مفهوم تطبيق الأوامر دون اعتراض – وهو مفهوم خاطئ –] ينشأ الطفل معدوم الثقة في نفسه وقد يتغير إلى الأسوأ عندما يكبر وخصوصاً في مرحلة المراهقة فيقول للرفض : لا , ويستهوي المخالفة وعمل الممنوع ! لكن عندما يبين له الرفض بسببه فإن هذا يجعله يراجع جميع الأشياء التي يراها, بأسبابها لينظر هل تتوفر أسباب المنع أم لا ؟! وهذا ينمي مدارك الطفل ويجعل بينه وبين الخطأ مسافة !
يقول صلى الله عليه وسلم " وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم " كفى بهذا الحديث بياناً .
لأن إدراك المرء لقيمة نفسه , وقيمة ما يحسن.. يجعله يعمل العمل عن قناعة وراحة وسعادة ؛ فهو يتلذذ بهذه الأشياء , وهذه تغنيه عن الشكر وإن كان مطلباً غير أنه لا يعد أساسياً في حياته !
قد يبدو الشيء في أول أمره محزناً لكن مع مرور الزمن يتحول إلى سرور وسعادة! فكم من إنسان حزن على أمر هو فيه أو مقبل عليه ثم بعد مدة إذا هو راض تمام الرضى بحاله في سعادة وراحة .. فالخيرة فيما اختاره الله !
رويت عن ابن تيمية وصدق فالقلب الطاهر هو الذي ينتفع به كالدواء لا ينفع إلا مع الجسد الحي !!
الحياة فيها عقبات يمر بها كل إنسان فمن الناس من يحاول أن يتجاوزها ويستمر ومنهم من يصمد ومنهم من يقف في أول عقبة !
قد يضحك الإنسان لموقف طريف أو يسخر من أحد من باب المزاح ويكون ضحكه قد جاوز حده وجرح غيره ! فمراعاة مشاعر الآخرين خلق نبوي والإساءة إليها خلق ذميم !!
عند أدنى مشكلة .. تنسى صفحات وأيام ومواقف جميلة ! وكان الأجدر أن تبقى لأنها الأحب إلى القلب وأحفظ للود .. وتترك المشاكل لتعبر بسلام لأنها كالسحب لا تبقى سرعان ما تدفعها رياح الحب والجميل !
إذا كنت تريد أن تضع لك أثراً في هذه الحياة فلابد أن تسير نحو أهدافك وتحققها .. وهذا بلاشك طريق متعب ! فإن طلبت الراحة فاجلس ودع الناس يعبرون وسترى آثارهم !!
كم من إنسان حجبته أوهامه وظنونه عن معنى الحياة الجميل ! وجعلته في دوامة من الأسى والاضطراب ! أزح هذه العوالق الترابية وسيصفى لك الجو وتظهر الأمور على حقيقتها وحينها ستعرف كيف تتصرف !
الحرص على الخروج والترويح عن النفس بين الزوجين أمر لابد منه فكم من مشكلة زالت وكم من محبة زادت بسبب نزهة ! وكم نزهة جميلة بقي طيفها في القلب لا يزول !!
هذا جوابه صلى الله عليه وسلم لعائشة عندما غارت من خديجة رضي الله عنهما فالحب الصادق يجعل القلب وفياً ولا يُنسيه الزمان ولا الجمال !
فكما أن الطفل في أول ولادته يحتاج إلى رعاية وحفظ حتى يشتد عظمه فكذلك الفكرة تحتاج إلى رعاية ودراسة وتوثيق من أول ورودها حتى تصبح مكتملة وإلا فإن مصيرها مصير الطفل إذا أهمل !
ما الفائدة أصلاً من المقاطعة المستمرة // هناك حلول أخرى يمكن اتخاذها وإن كان ولابد فلتكن مقاطعة الطفل الذي لا يمكن أن تستمر لتعود المياه إلى مجاريها إن كنا نريد ذلك !
عندما يصر الزوج على رأيه ومطالبه وتصر الزوجة على رأيها ومطالبها فإن هذا يجعل حياتهما كئيبة لا تطاق وبالتالي يكون التفكك الأسري؛ الحياة الزوجية حياة مشتركة بين روحين لابد فيها من انسجام وتوافق وهذا لا يكون إلا ببعض التنازلات يراعي الزوج زوجته وعاطفتها وتراعي الزوجة زوجها وقوامته , والتي بكل تأكيد لا تعارض أساسيات الحياة والدين .
بعض الناس يظن أن طلب رضى زوجته , أو حتى تطييب خاطرها إذا غضبت منه يُضعف من هيبته ! حتى وإن كان هو المخطئ! وهذا ليس من الهيبة في شيء فالذي لا يَهاب نفسه لا يُهاب , وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرضي زوجته , كما في قصة عائشة رضي الله عنها عندما غضبت منه وحكّم بينهما والدها فلما تحدثت لطمها , فذهبت واختبأت خلف ظهر النبي صلى الله عليه وسلم وقال صلى الله عليه وسلم: ما لهذا دعوناك , ثم قال لها يطلب رضاها : ألا ترين أني قد حلت بين الرجل وبينك !
وقد كان من معاهدة أبي ذر رضي الله عنه لزوجته أنها إذا غضبت يراضيها وإذا غضب تراضيه !!
من الذي ليس له حاجة ومن الذي يقضي جميع الحوائج .. إنه الصمد فهل أنزلت حاجتك ومطلوبك به سبحانه .. فسرعان ما يأتي الفرج !!
فرضى الناس غاية لا تدرك , ومن راقبهم مات هماً وغماً .. قم بما يرضي الله ودع الناس وأهوائهم // وما الذي يضرك فيها لو أبغضك فلان وفلان وفلان ! لم تصفو للأنبياء لتصفو لمن بعدهم !!
لابد للإنسان من عاطفة وإنسان لا يحمل عاطفة في قلبه إنسان قاسي ! ومع ذلك فإن الأمور إذا تجاوزت حدودها انقلبت إلى أضدادها فكم من عاطفة عصفت بصاحبها وصاحبتها // فالعاطفة مهمة ولكن لابد معها من محرم كما يقال ألا وهو العقل !
كم مرة حزنت؟! وكم مرة تحسرت ؟! بسبب عدم حصولك على ما تريد ! والله سبحانه من رحمته بك ومحبته لك منعك مما تريد لأن فيها ضررك وأنت لا تعلم ! أرأيت الطفل الصغير - ولله المثل الأعلى - يبكي عندما تأخذ من بين يديه شيئاً لأنه يضره .. أظنك لا تقبل أبداً أن تعيدها إلى وإن ظل يبكي بل قد تعاقبه إن أصرَّ وكل ذلك لأنك تريد الخير له ! فلا تحزن وابتسم فخيرة الله خير وأفضل !
كم من علاقة زوجية باتت مملة وكئيبة .. وأصبح كل واحد يفرح بغياب الآخر وبعده عنه !! والأسباب تافهة والحلول يسيرة ! لا أقول له إني أحبك لأنه يعرف ذلك !! حتى وإن كان يعرف أحدهما بحب الآخر له فما الذي يضير في قولها وتردادها فالحب ليس نظرة وخدمة فقط بل هي كلمة ومشاعر تظهرها الأقوال والأفعال !
الحب كالثوب بحاجة لتجديده في كل وقت ليبقى ناصعاً وجميلاً !!
نعم طريق الحق هو الطريق الذي لا يمكن أن ينقطع بسالكه بل هو الطريق الذي لا يمدح العائد منه !!
فإياك أن تسلك غيره فما أكثر الحمقى والمغفلين !!
إذا كنت لا تقرأ إلا ما يُعجبك فقط .. فإنك إذاً لن تتعلم أبداً