بسم الله الرحمن الرحيم ..
قيمة الكلمة
قال بعضهم: سمعتُ كلمة من عاقل فغيرت حياتي كلها، وقال آخر: كلمة قيلت لي حطمت مكنون حياتي،وقال ثالث: كلمة قيلت لي رفعتني إلى القمة، حيث قال لي أحد الناصحين: "أنت قدوة شئت أم أبيت أنت إنسان عظيم".
نعم: الكلمة مسؤولية وسوف نسأل عنها يوم القيامة، فإذا علمت أنها تنفع فقلهاولا تبخل بها على المنتفعين، وإن كنت تعلم أنها تضر فاحذر مصير نفسك ومصير من يسمع كلمتك ومصيرمجتمعك.
فهناك كلمة ترفع إلى أعلى عليين،وكلمة أخرى تزج بك إلى أسفل سافلين.
وفي هذا المقال المتواضع أضع بين أيديكم باقة من آيات القرآن الكريم، وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم،وأقوال الحكماء، عن الكلمة وقيمتها:
من أقوال الحكماء:
اجتمع قس بن ساعدة وأكثم بن صيفي، فقال أحدهما لصاحبه:كم وجدت في ابن آدم من العيوب؟ فقال هي أكثر من أن تحصر. وقد وجدت خصلة إن استعملها سترت العيوب كلها. قال: وما هي؟ قال: حفظ اللسان .وقالبعض الحكماء: الكلمة أسيرة في وثاق الرجال فإذا تكلم بها صار في وثاقها.
مدح رجل عند مالك بن انس امام دار الهجرة فقال هو كان قلتم اي فيه الخير كما وصفتم لكنه يتكلم كلام أسبوع في يوم واحد والعاقل من أحسن الصمت كما يحسن الكلام
وقيل المرء مخبوء تحت طي لسانه ،،، قال التابعي يحيى بن معاذ كما أن القدور تغلي بما في كذلك اللسان يغرف مما يحوي هالقلب وينطوي عليه الصدر ،، كان النعمان بن ثابت ابو حنيفة يحدث الناس في رمضان فدخل رجل يلبس ثياب جميلةعليه عمة ولحية فاحترمه أبو حنيفة وجلسة متربعا ًوطوال الدرس وهذا الرجل صامت وجعل الناس يسألون الامام عن تعجيل الفطر أفضل أم تأخيره فقال لابو حنيفة إذا غابت الشمس أفطر الصائم فقال الرجل صاحب العمةوالمظهرالجميل يا إمام افترض أنالشمس لم تغب حتى منتصف الليل متى يفطر الصائم فقال أبوحنيفة الآن آن لأبي حنيفة أن يمد رجله،،
وقال حكيم: إني لأرى الرجل يعجبني شكله فإذا تكلم سقط من عيني .
الآيات القرآنية:
قال تعالى: مايلفظ منقول إلا لديه رقيب عتيد وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا*
وقال تعالى :" أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ".
وقال تعالى في تحريم كلمة الغيبة:" وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ "
الأحاديث النبوية:
قال النّبيّ : ((إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول : اتق الله فينا ، فإنما نحن بك ، فإن استقمت استقمنا ، وإن اعوججت اعوججنا)).
)) وقال النّبيّ: ((ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء)) .
وقال النّبيّ: ((دب إليكم داء الأمم قبلكم البغضاء والحسد والبغضاء هي الحالقة ليس حالقة الشعر ولكن حالقة الدين والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أنبئكم بما يثبت لكم ذلك أفشوا السلام بينكم )) .
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم ، أو على مناخرهم ، إلا حصائد ألسنتهم)).
وكان صلى الله عليه وسلم لا يقول إلاّ طيّبا، تقول أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول اللّه : ((لم يكن فاحشا ولا متفحشا ولا صخابا في الأسواق ، ولا يجزي بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويصفح)). وقال رسول الله: ((الكلمة الطّيّبة صدقة)). قال النّبيّ : ((((من يضمن لى ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنّة)). وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قلت : يا رسول اللّه ما النّجاة؟ قال : ((أمسك عليك لسانك.))
وأخيرا:
إن الكلمةالطّيبة ترفع مقام صاحبها في الدّارين ، والكلمة الخبيثة تهلك صاحبها في الدارين، ثم تهويبه في نار جهنّم، قال النّبيّ: ((إنّ العبد ليتكلّم بالكلمة من رضوان اللّه لا يلقى لها بالا، يرفع اللّه بها درجات،وإنّ العبد ليتكلّم بالكلمة من سخط اللّه لا يلقى لها بالا يهوى بها في جهنّم)).
مشاركة : قـــــــيمة الـــــــكلمة
قيمة الكلمة
قال بعضهم: سمعتُ كلمة من عاقل فغيرت حياتي كلها، وقال آخر: كلمة قيلت لي حطمت مكنون حياتي،وقال ثالث: كلمة قيلت لي رفعتني إلى القمة، حيث قال لي أحد الناصحين: "أنت قدوة شئت أم أبيت أنت إنسان عظيم".
نعم: الكلمة مسؤولية وسوف نسأل عنها يوم القيامة، فإذا علمت أنها تنفع فقلهاولا تبخل بها على المنتفعين، وإن كنت تعلم أنها تضر فاحذر مصير نفسك ومصير من يسمع كلمتك ومصيرمجتمعك.
فهناك كلمة ترفع إلى أعلى عليين،وكلمة أخرى تزج بك إلى أسفل سافلين.
وفي هذا المقال المتواضع أضع بين أيديكم باقة من آيات القرآن الكريم، وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم،وأقوال الحكماء، عن الكلمة وقيمتها:
من أقوال الحكماء:
اجتمع قس بن ساعدة وأكثم بن صيفي، فقال أحدهما لصاحبه:كم وجدت في ابن آدم من العيوب؟ فقال هي أكثر من أن تحصر. وقد وجدت خصلة إن استعملها سترت العيوب كلها. قال: وما هي؟ قال: حفظ اللسان .وقالبعض الحكماء: الكلمة أسيرة في وثاق الرجال فإذا تكلم بها صار في وثاقها.
مدح رجل عند مالك بن انس امام دار الهجرة فقال هو كان قلتم اي فيه الخير كما وصفتم لكنه يتكلم كلام أسبوع في يوم واحد والعاقل من أحسن الصمت كما يحسن الكلام
وقيل المرء مخبوء تحت طي لسانه ،،، قال التابعي يحيى بن معاذ كما أن القدور تغلي بما في كذلك اللسان يغرف مما يحوي هالقلب وينطوي عليه الصدر ،، كان النعمان بن ثابت ابو حنيفة يحدث الناس في رمضان فدخل رجل يلبس ثياب جميلةعليه عمة ولحية فاحترمه أبو حنيفة وجلسة متربعا ًوطوال الدرس وهذا الرجل صامت وجعل الناس يسألون الامام عن تعجيل الفطر أفضل أم تأخيره فقال لابو حنيفة إذا غابت الشمس أفطر الصائم فقال الرجل صاحب العمةوالمظهرالجميل يا إمام افترض أنالشمس لم تغب حتى منتصف الليل متى يفطر الصائم فقال أبوحنيفة الآن آن لأبي حنيفة أن يمد رجله،،
وقال حكيم: إني لأرى الرجل يعجبني شكله فإذا تكلم سقط من عيني .
الآيات القرآنية:
قال تعالى: مايلفظ منقول إلا لديه رقيب عتيد وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا*
وقال تعالى :" أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ".
وقال تعالى في تحريم كلمة الغيبة:" وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ "
الأحاديث النبوية:
قال النّبيّ : ((إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول : اتق الله فينا ، فإنما نحن بك ، فإن استقمت استقمنا ، وإن اعوججت اعوججنا)).
)) وقال النّبيّ: ((ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء)) .
وقال النّبيّ: ((دب إليكم داء الأمم قبلكم البغضاء والحسد والبغضاء هي الحالقة ليس حالقة الشعر ولكن حالقة الدين والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أنبئكم بما يثبت لكم ذلك أفشوا السلام بينكم )) .
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم ، أو على مناخرهم ، إلا حصائد ألسنتهم)).
وكان صلى الله عليه وسلم لا يقول إلاّ طيّبا، تقول أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول اللّه : ((لم يكن فاحشا ولا متفحشا ولا صخابا في الأسواق ، ولا يجزي بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويصفح)). وقال رسول الله: ((الكلمة الطّيّبة صدقة)). قال النّبيّ : ((((من يضمن لى ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنّة)). وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قلت : يا رسول اللّه ما النّجاة؟ قال : ((أمسك عليك لسانك.))
وأخيرا:
إن الكلمةالطّيبة ترفع مقام صاحبها في الدّارين ، والكلمة الخبيثة تهلك صاحبها في الدارين، ثم تهويبه في نار جهنّم، قال النّبيّ: ((إنّ العبد ليتكلّم بالكلمة من رضوان اللّه لا يلقى لها بالا، يرفع اللّه بها درجات،وإنّ العبد ليتكلّم بالكلمة من سخط اللّه لا يلقى لها بالا يهوى بها في جهنّم)).
مشاركة : قـــــــيمة الـــــــكلمة